أصبح فهم أنواع المحتوى على السوشيال ميديا أمرًا ضروريًا لكل من يسعى لجذب انتباه الجمهور وتعزيز تفاعلهم.
سواء كنت شركة تسعى لبناء علامتك التجارية أو فردًا يرغب في زيادة عدد متابعيه، فإن معرفة أنواع المحتوى على السوشيال ميديا المختلفة يساعدك في اختيار الأسلوب الأنسب للتعبير عن أفكارك ومشاركة قصصك، من الصور والفيديوهات إلى الاستطلاعات والمقالات، تتعدد أساليب المحتوى التي يمكن استخدامها لإيصال رسالتك بطرق مبتكرة وجذابة على منصات التواصل الاجتماعي.
ما هو محتوى السوشيال ميديا وما هدفه؟
محتوى السوشيال ميديا هو نوع من المحتوى يُعد خصيصًا للنشر على منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، إنستجرام، إكس (تويتر سابقًا)، وسناب شات، وغيرها.
يشمل هذا المحتوى مجموعة متنوعة من الأشكال، بدءًا من التعليقات القصيرة التي ترافق الصور على إنستجرام، وصولاً إلى المنشورات الطويلة على فيسبوك.
تتسم كل منصة بتوجهات خاصة تعكس مميزاتها وطبيعة جمهورها، فمثلًا يتمحور محتوى إكس حول الأخبار والابتكارات والنقاشات، بينما يُعتبر إنستجرام منصة للمحتوى الملهم الذي يبرز جوانب الجمال، ولكن يبقى الهدف الرئيسي لمحتوى السوشيال ميديا هو زيادة التفاعل مع الجمهور.
يتمثل هذا التفاعل في عدة أشكال، مثل قراءة المنشورات، الإعجاب بها، التعليق، مشاركة المحتوى، إرسال الرسائل، أو القيام بالإجراءات المطلوبة مثل الشراء أو التسجيل، ويمكن تحقيق هذا من خلال أنواع المحتوى على السوشيال ميديا المختلفة التي تتناسب مع طبيعة كل منصة.
أفضل أنواع المحتوى على السوشيال ميديا لزيادة المتابعين وزيادة التفاعل
1- المحتوى التعليمي
تُعد صناعة المحتوى التعليمي الغني بالمعلومات والأرقام من أنواع المحتوى على السوشيال ميديا ، ومن الأدوات الفعّالة لجذب الجمهور وزيادة التفاعل مع العلامة التجارية، وقد أظهرت العديد من الدراسات أن المحتوى الأطول، عندما يُقدم بشكل مدروس ومشوق، يحقق معدلات مشاركة أعلى بنسبة تصل إلى 70% مقارنة بالمحتوى القصير.
ويتجلى بشكل خاص عندما يتضمن المحتوى رسومات بيانية أو إنفوجرافيك، حيث يميل الناس إلى تذكر المعلومات البصرية أكثر من النصوص فقط.
علاوة على ذلك، يمكن تعزيز التجربة من خلال تقديم المعلومات بطريقة مبتكرة، مثل استخدام فيديو يروي قصة مشوقة تعزز الرسالة المراد توصيلها.
وتلعب القصص دورًا مهمًا في جذب الانتباه، حيث تشير الأبحاث إلى أن الدماغ البشري يتفاعل مع السرد القصصي بشكل أقوى من المعلومات التقليدية.
كما يمكنك تشجيع الجمهور على التفاعل من خلال طرح أسئلة مفتوحة أو دعوات للمشاركة، مما يزيد من الشعور بالمجتمع حول العلامة التجارية، وهذا النوع من العروض ليس فقط يجذب الانتباه، بل يُشجع أيضًا على التفاعل العميق مع منشورات العلامة التجارية، مما يخلق تجربة تعليمية ممتعة ومفيدة للجمهور، وفي النهاية يُسهم في بناء ولاء قوي للعلامة التجارية.
2- المحتوى الترفيهي
يفضل العديد من المتابعين المحتوى الترفيهي والمسلي في ظل الضغوط اليومية المتزايدة، الذي يأتي في أشكال متنوعة مثل الفيديوهات الطريفة، النكات، والكوميكس المضحكة، بالإضافة إلى محتوى النوستالجيا والميمز.
هذا النوع من المحتوى لا يُسعد الجمهور فحسب، بل يعكس أيضًا الجانب الإنساني للعلامة التجارية ويعزز من قُربها من متابعيها.
ومن المهم أن تتضمن أي خطة تسويقية تنوعًا في أشكال المحتوى، بما يتناسب مع طبيعة العلامة التجارية، هذا يساعد في الحفاظ على تفاعل الجمهور ويمنع شعورهم بالملل أو التكرار.
بالإضافة إلى ذلك، يجب تحليل بيانات المشاركات والتفاعل بشكل دوري للتركيز على المحتوى الذي نال إعجاب الجمهور، وهذا يساعد في تحسين الاستراتيجيات المستقبلية.
بذلك، يُصبح المحتوى الترفيهي من أهم أنواع المحتوى على السوشيال ميديا، وهو عنصرًا أساسيًا في بناء علاقة قوية ومستدامة مع الجمهور، حيث يُساهم في تعزيز الولاء للعلامة التجارية ويجعل التجربة التفاعلية أكثر إيجابية.
3- المحتوى الترويجي
يُعد المحتوى الترويجي أداة فعّالة لجذب انتباه الجمهور وتحفيزهم على التفاعل مع العلامة التجارية وهو من أفضل أنواع المحتوى على السوشيال ميديا ، ويتمحور هذا النوع من المحتوى حول تقديم الهدايا، العروض المجانية، والخصومات للمتابعين، وهو ما يُظهر تقدير العلامة التجارية لعملائها، وقد أظهرت دراسات علم النفس أن تلقي الهدايا والقسائم يزيد من سعادة العملاء ويُحسن من تجاربهم.
ومع ذلك، يتطلب الأمر أن يكون المحتوى الترويجي جذابًا من حيث التصميم ويستهدف الجمهور المناسب بدقة.
يجب أن تحمل الرسالة وضوحًا يجذب الأنظار، إلى جانب أهمية الاستجابة السريعة لطلبات العملاء واستفساراتهم.
عندما يشعر الناس بأنهم مُقدّرون وأن احتياجاتهم مُستجيبة، فإن ذلك يُعزز من ولائهم ويجعلهم أكثر ميلًا لمشاركة تجاربهم الإيجابية مع الآخرين، لذلك فإن المحتوى الترويجي الجيد ليس مجرد عروض، بل هو فرصة لبناء علاقات قوية ومستدامة مع الجمهور.
4- المحتوى الترابطي
يهدف المحتوى الترابطي، أو Connecting content، إلى بناء علاقات إنسانية حقيقية مع الجمهور من خلال منشورات تلامس مشاعرهم وتُشعرهم بالانتماء، وقد يتضمن هذا النوع من المحتوى تعليقات حول الأحداث الرياضية، أو لقطات حصرية من كواليس الأعمال الفنية والفرق الموسيقية، مما يمنح المتابعين نظرة فريدة خلف الستار.
كما يلعب سرد القصص دورًا محوريًا في جذب الانتباه، حيث يتيح للجمهور التعرف على تجارب الآخرين.
بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر شكر المعجبين وتقديرهم عنصرًا مهمًا في خلق هذا النوع من المحتوى، عندما يشعر الناس بأن آرائهم ومشاركاتهم مُقدّرة، فإنهم يصبحون أكثر استعدادًا للتفاعل والمشاركة في النقاشات، ولهذا يعد المحتوى الترابطي من أهم أنواع المحتوى على السوشيال ميديا .
5- المحتوى التفاعلي
خلق محتوى تفاعلي يفتح أمامك العديد من الفرص لجذب الجمهور وزيادة التفاعل، يمكنك استخدام أفكار متنوعة مثل الألعاب، الألغاز، والمسابقات التي تحفز المشاركة، وتعتبر استطلاعات الرأي والأسئلة أدوات فعالة أيضاً، حيث تُشجع المتابعين على إبداء آرائهم ومشاركة تجاربهم.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون كتابة تعليقات على صور جذابة أو غريبة وسيلة رائعة لتفاعل الجمهور، فهذه المنشورات لا تعزز فقط التواصل، بل تجعل الجمهور يشعر بأنه جزء من المجتمع المحيط بالعلامة التجارية.
كما تعد هذه الطريقة من أقوى أنواع المحتوى على السوشيال ميديا، لأنها تُعزز من العلاقة بين العلامة التجارية والجمهور، من خلال استطلاعات الرأي أو الأسئلة، يمكنك فهم ميول العملاء واهتماماتهم بشكل أعمق، مما يساعدك على تكييف استراتيجيات التسويق لتلبية احتياجاتهم بشكل أفضل، وتذكر ـن ، كلما زادت درجة التفاعل، زادت فرصتك لبناء علاقات طويلة الأمد مع جمهورك.
6- محتوى الأخبار
يُعتبر المحتوى الإخباري من أقوى أنواع المحتوى على السوشيال ميديا الذي يثير اهتمام الجمهور، حيث يُحقق معدلات تداول مرتفعة، وأي علامة تجارية يمكنها أن تستفيد من تقديم منشورات إخبارية تتعلق بتطورات الشركة أو مستجدات الصناعة بشكل عام.
ويمكن تقديم هذا النوع من المحتوى بشكل دوري، سواء عبر مقاطع فيديو قصيرة أو منشورات تفاعلية، مما يجعل المعلومات أكثر جاذبية وتفاعلية، ويميل الجمهور إلى متابعة الأخبار والتطورات، لذلك تقديم محتوى إخباري يتيح للعلامة التجارية أن تبقى في دائرة الضوء ويُعزز من تواصلها مع المتابعين.
7- المحتوى الملهم
يتطلب المحتوى الملهم مهارة فريدة في ابتكار أفكار جديدة وصياغتها بأسلوب مؤثر يلامس القلوب ويدفع الجمهور للتفاعل والمشاركة، لذلك من الضروري البحث عن إلهامك من منصات تفاعلية مثل Quora، حيث يشارك الناس تجاربهم وآرائهم حول مجموعة متنوعة من المواضيع.
عندما يتعلق الأمر بالتعبير، يجب أن تكون الكلمات مشبعة بالتحفيز وتعكس الأمل والتغيير الإيجابي، تشير الأبحاث النفسية إلى أن الأفراد يميلون إلى مشاركة قصص النجاح للأشخاص الذين يُشبهونهم أو يُلهِمونهم، حيث يجدون في هذه القصص دافعًا لتحسين حياتهم.
ولزيادة تأثير المحتوى، يمكن استخدام اقتباسات ملهمة أو تجارب حقيقية تُظهر كيف تغلب الآخرون على العقبات، هذا النوع من المحتوى من أشهر أنواع المحتوى على السوشيال ميديا الذي لا يعزز التفاعل فحسب، بل يُساهم أيضًا في بناء مجتمع يُشجع على المشاركة والتعاون نحو تحقيق الأهداف المشتركة، المحتوى الملهم يُعد جسرًا يربط بين التجارب البشرية ويحفز الآخرين على السعي نحو الأفضل.
8- المحتوى الذي ينشره المستخدم
يُعتبر المحتوى الذي ينشره المستخدمون واحدًا من أكثر أنواع المحتوى على السوشيال ميديا تأثيرًا، يتميز هذا النوع من المحتوى بأنه يأتي من مستخدمين عاديين، وليس من العلامات التجارية أو المؤسسات، مما يمنحه مصداقية أكبر وقوة في التفاعل مع الجمهور.
يتنوع المحتوى الذي يُنتجه المستخدمون بين مراجعات المنتجات، الشهادات، الصور، ومقاطع الفيديو التي يُشاركها المستهلكون.
وتُظهر الدراسات أن الجمهور يميل إلى الثقة في المحتوى الذي يُنتجه المستخدمون، حيث يُعتبر أكثر أصالة وواقعية، كما يعكس هذا النوع من المحتوى تجارب وآراء حقيقية، مما يجعله مؤثرًا بشكل كبير في قرارات الشراء.
وبالتالي يمكن للعلامات التجارية الاستفادة من المحتوى الذي ينشئه المستخدمون لتعزيز مصداقيتها وبناء شعور بالانتماء بين المتابعين،وذلك عن طريق تشجيع المستخدمين على مشاركة قصصهم وتجاربهم مع المنتجات أو الخدمات، كما يمكن للعلامات التجارية خلق روابط عاطفية قوية مع جمهورها.
هذا الارتباط العاطفي لا يُعزز فقط من الولاء للعلامة التجارية، بل يمكن أن يُؤدي أيضًا إلى نشر المحتوى بشكل أوسع، مما يزيد من الوعي بالعلامة التجارية ويساهم في جذب عملاء جدد.
لذلك ، من الضروري أن تُبادر العلامات التجارية إلى تفعيل استراتيجيات تُشجع على إنشاء المحتوى من قبل المستخدمين، مثل المسابقات، التحديات، أو ببساطة عبر تقديم منصات تسمح لهم بمشاركة تجاربهم، وقد يتحول المحتوى الذي ينشئه المستخدمون إلى أحد أهم الأصول التسويقية التي تساهم في تحقيق النجاح والنمو.
اقرأ أيضًا: ما الفرق بين كتابة المحتوى وصناعة المحتوى؟
كيف تكتب محتوى سوشيال ميديا تفاعلي وجذاب؟
بعد أن تعرفنا على أنواع المحتوى على السوشيال ميديا، يأتي دور فهم كيف تلعب وسائل التواصل الاجتماعي دورًا حيويًا في التواصل بين الشركات والأفراد وجمهورها المستهدف، ومع وجود المنافسة الشديدة، قد يكون من الصعب ابتكار محتوى يلفت الانتباه ويحقق التفاعل المطلوب.
وقد جمعنا لكم في إيجي بلانز خطوات عملية لصنع محتوى سوشيال ميديا ناجح، كالتالي:
1- فهم الجمهور
يُعد فهم الجمهور جزءًا جوهريًا لضمان نجاح أي استراتيجية على وسائل التواصل الاجتماعي، يجب على كاتب المحتوى أن يكون على دراية بتفضيلات الجمهور المستهدف واهتماماتهم.
ولهذا، يُفضل إجراء أبحاث دقيقة حول احتياجات هذا الجمهور ومعرفة ما يجذب انتباههم ويحفز تفاعلهم، من خلال ذلك، يمكن صياغة محتوى أكثر انسجامًا مع تطلعاتهم، مما يؤدي إلى بناء علاقة قوية ومستدامة مع الجمهور، ويزيد من فرص التفاعل والمشاركة على مختلف المنصات.
وهناك عدة استراتيجيات يمكن اتباعها لفهم احتياجات الجمهور بشكل أفضل، مثل :
- القيام بدراسات معمقة لسلوكيات وتفضيلات الجمهور لفهم احتياجاتهم بشكل أفضل.
- تحليل التفاعلات والمشاركات على أنواع المحتوى على السوشيال ميديا لرصد الآراء والانطباعات التي تعكس اهتمامات الجمهور.
- استخدام أدوات تحليل البيانات لفهم أعمق لتفاعل الجمهور مع المحتوى.
- إجراء استطلاعات رأي بانتظام لقياس مدى رضا الجمهور ومعرفة ما يفضلونه من محتوى وكيفية استجابتهم له.
كما يلعب تحليل البيانات والإحصائيات دورًا حاسمًا في فهم تفاعل الجمهور مع المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي، ويمكن للشركات تحديد أنواع المحتوى الأكثر جاذبية للجمهور ومعرفة ما يحفز تفاعلهم.
كما يوفر هذا التحليل نظرة شاملة على نقاط القوة والضعف في الاستراتيجية التسويقية، مما يساعد على تحسين الأداء وزيادة التفاعل.
علاوة على ذلك، يسمح تحليل البيانات بفهم اتجاهات وتفضيلات أنواع المحتوى على السوشيال ميديا، مما يساعد الشركات على تعديل استراتيجياتها لتلبية احتياجات الجمهور بشكل أكثر فعالية.
2- اختيار المواضيع وصياغتها
يُعد اختيار المواضيع المناسبة وصياغتها بأسلوب جذاب من العوامل الأساسية لجذب انتباه المتابعين على منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب فهم أنواع المحتوى على السوشيال ميديا .
يجب أن يكون الكاتب على دراية تامة بما يهم جمهوره وما يثير فضولهم لضمان تفاعلهم مع المحتوى، ومن المهم اختيار مواضيع تتناسب مع نشاط الحساب وتلبي احتياجات المتابعين.
بالإضافة إلى ذلك، ينبغي أن تكون الصياغة واضحة ومشوقة، مع الاعتماد على عناوين قصيرة وملفتة لجذب الانتباه بسرعة، ويجب أن تكون النصوص مرتبة بعناية بحيث تحافظ على اهتمام المتابعين.
وعند اختيار المواضيع التي تلائم الجمهور، يجب أن يكون الكاتب على اطلاع بتوجهات واهتمامات المتابعين، ويعتمد ذلك على تحليل التفاعل مع المحتويات السابقة والاستفادة من هذه المعلومات لتحديد المواضيع المستقبلية.
بالإضافة إلى مراقبة التطورات والأحداث الجارية في المجال المعني، ويمكن للكاتب اختيار مواضيع ذات صلة وتأثير قوي على الجمهور.
ولجذب واحتفاظ انتباه الجمهور على وسائل التواصل الاجتماعي، ينبغي على الكاتب صياغة أنواع المحتوى على السوشيال ميديا بأسلوب بسيط وسهل الفهم لضمان وضوح الرسالة، مع استخدام أساليب تفاعلية مثل الاستبيانات والأسئلة المثيرة لزيادة تفاعل المتابعين.
كما يُفضل تقديم المعلومات بشكل مباشر وجذاب مع التركيز على تقديم قيمة حقيقية للجمهور، وإلى جانب النص، يمكن استخدام الصور والرسوم التوضيحية لتعزيز جاذبية المحتوى وتسهيل فهمه.
3- استخدام الصور والفيديوهات
تُعد الصور والفيديوهات وسيلة فعالة لجذب انتباه الجمهور على منصات التواصل الاجتماعي، فهي تضيف جاذبية وحيوية على المحتوى، مما يساهم في تعزيز تفاعل المتابعين معه.
ومن الضروري استخدام صور عالية الجودة وفيديوهات مبتكرة لدعم قصة المحتوى ونقل الرسالة بشكل أكثر تأثيرًا.
وتلعب الوسائط المرئية دورًا كبيرًا في تحفيز الاستجابة العاطفية لدى الجمهور، مما يعزز من فرص انتشار المحتوى بشكل أوسع وزيادة التفاعل على مختلف المنصات.
ولاستخدام الصور والفيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي بصورة بفعالة ، يُنصح باختيار محتوى مرئي عالي الجودة يعكس اهتمامات الجمهور المستهدف.
أيضًا يفضل تنويع أنماط وأشكال المحتوى المرئي لتعزيز التفاعل، مثل الصور المبتكرة أو الفيديوهات التوضيحية.
كما يساهم التركيز على العناصر البصرية مثل الألوان والتصاميم في جذب انتباه الجمهور بشكل أكثر فعالية، كذلك ينبغي أن تكون الرسائل المراد توصيلها واضحة وسهلة الفهم لضمان استيعابها بسرعة من قِبل المتابعين.
كذلك الوسائط المرئية لها تأثير مباشر على تفاعل الجمهور على منصات التواصل الاجتماعي، بفضل قدرتها على جذب الانتباه بسرعة أكبر من النصوص، وتساهم في رفع معدلات المشاركة والإعجاب.
فعلى سبيل المثال: الصور تروي قصصًا وأفكارًا بطريقة بسيطة وجذابة، بينما توفر الفيديوهات تجربة مشوقة وتفاعلية، مما يشجع المتابعين على التفاعل والمشاركة بشكل أكبر.
4- التفاعل مع المتابعين
بعد نشر المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي، يصبح من الضروري التفاعل مع المتابعين، ينبغي على الكاتب متابعة تعليقات الجمهور والاستجابة لها بشكل منتظم، مما يساهم في تعزيز العلاقة مع المتابعين.
كذلك تنظيم فعاليات مثل المسابقات واستطلاعات الرأي يساهم في تشجيع المتابعين على المشاركة وزيادة التفاعل، ويمكن استخدام أدوات تحليل أداء الحملات لتقييم مستوى التفاعل وتحسين الاستراتيجيات المستقبلية، ومن المهم أن يُظهر الكاتب استجابة فعالة لاهتمامات وأسئلة المتابعين، مما يساهم في بناء تواصل متين معهم.
أيضًا، التفاعل مع تعليقات ورسائل المتابعين هو خطوة أساسية لبناء علاقة قوية معهم، يجب على الكاتب أن يحرص على متابعة التعليقات والرد عليها بانتظام، مع إعطاء اهتمام خاص للتفاعل الفوري مع الرسائل الخاصة.
ويساعد استخدام تحليل البيانات في فهم احتياجات الجمهور ومعالجة مشكلاتهم بطريقة أكثر فاعلية، من خلال إظهار الاهتمام الحقيقي بآراء المتابعين والرد بصدق وشفافية، يمكن للكاتب تعزيز تفاعل إيجابي وبناء روابط مستدامة مع الجمهور.
ويُعتبر تنظيم المسابقات واستطلاعات الرأي من أفضل الطرق لزيادة التفاعل مع الجمهور على وسائل التواصل الاجتماعي، ويمكن تنظيم مسابقات متنوعة مثل الألغاز أو المنافسات لتحفيز المشاركة وزيادة الانخراط.
كذلك، تساهم استطلاعات الرأي في جمع معلومات قيمة حول تفضيلات الجمهور واحتياجاتهم، تعزز هذه الأنشطة من التفاعل وتوطد العلاقة مع المتابعين، مما يزيد من شهرة الحساب ويعزز تواصله مع الجمهور المستهدف
5- القياس والتحليل
يشكل القياس والتحليل جزءًا حيويًا من استراتيجية الكاتب على وسائل التواصل الاجتماعي، وتتبع مؤشرات الأداء يساعد في تقييم تأثير أنواع المحتوى على السوشيال ميديا وفهم الاستراتيجيات التي تحقق أفضل النتائج.
ويمكنكم الاستفادة من أدوات مثل Google Analytics وFacebook وInstagram Insights لمراقبة أداء الحملات التسويقية بدقة، من خلال تحليل البيانات المتاحة، يستطيع الكاتب تعديل استراتيجياته وتطويرها بما يتناسب مع تطلعات الجمهور، مما يعزز التفاعل ويساهم في تحقيق الأهداف المطلوبة.
وتتيح الأدوات للكتاب تحليل أداء أنواع المحتوى على السوشيال ميديا من خلال توفير بيانات حول عدد المشاركات، ونمو المتابعين، ونسبة التفاعل، باستخدام هذه المعلومات، يمكن التعرف على مدى تأثير المحتوى وتحديد الاستراتيجيات الأكثر فعالية لتحقيق التواصل الأمثل مع الجمهور.
ويتم تحسين استراتيجيات التسويق الرقمي من خلال تحليل البيانات التي توفرها الحملات المختلفة، كما يمكن للكاتب قياس معدلات التفاعل، أداء الإعلانات، وعدد المشاركات لتحديد نقاط القوة والضعف في الاستراتيجية المتبعة.
اقرأ أيضًا: أفكار بوستات سوشيال ميديا مميزة لجذب الجمهور
أرقام وإحصائيات خاصة باستخدام محتوى وسائل التواصل الاجتماعي
سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء الضوء على أحدث التقارير والإحصائيات المتعلقة بوسائل التواصل الاجتماعي على مستوى العالم.
وفقًا للتحليل الذي أجرته شركة Kepios للاستشارات الإستراتيجية، بلغ عدد مستخدمي هذه المنصات 5.17 مليار شخص في بداية يوليو 2024، وهو ما يعادل 63.7% من إجمالي سكان الكرة الأرضية.
وقد شهدت الأعداد زيادة ملحوظة، حيث انضم 282 مليون مستخدم جديد منذ يوليو 2023، مما يعكس نموًا سنويًا قدره 5.8%، أي بمعدل تقريبًا 8.9 مستخدم جديد كل ثانية.
وأشار التقرير إلى أن حوالي 95% من مستخدمي الإنترنت في جميع أنحاء العالم يتفاعلون مع وسائل التواصل الاجتماعي بشكل شهري، ومع ذلك، يجب الانتباه إلى أن هذه الأرقام قد لا تعكس العدد الفريد للمستخدمين بدقة، حيث يمكن أن تتضمن حسابات مكررة، لذا، قد تتجاوز أعداد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي تلك المتعلقة بمستخدمي الإنترنت أو حتى إجمالي السكان.
بالإضافة إلى ذلك، تُظهر البيانات أن معظم منصات التواصل الاجتماعي تستهدف الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 13 عامًا، حيث تشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 86% من البالغين (18 عامًا أو أكثر) يستخدمون هذه المنصات.
وتظهر بيانات شركة أبحاث السوق GWI أن المستخدم المعتاد يتفاعل مع حوالي 6.7 منصة مختلفة شهريًا، ويقضي في المتوسط ساعتين و20 دقيقة يوميًا في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
فإذا افترضنا أن الأفراد ينامون بين 7 إلى 8 ساعات في اليوم، فهذا يعني أنهم يقضون تقريبًا 14% من أوقاتهم اليقظة على هذه المنصات.
علاوة على ذلك، يُبرز مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار أن البشرية مجتمعًا تقضي أكثر من 12 مليار ساعة يوميًا في منصات التواصل الاجتماعي، وهو ما يعادل أكثر من 1.38 مليون سنة من الوجود البشري.
أما بالنسبة لأكثر المنصات استخدامًا، فتصدرت منصة يوتيوب قائمة المواقع الأكثر نشاطًا يوميًا، تليها منصة الواتساب والفيسبوك في المركزين الثاني والثالث على التوالي، وتُظهر البيانات أن الواتساب تحظى بعدد أكبر من المستخدمين النشطين مقارنة بالفيسبوك، بينما جاءت منصة الانستجرام في المرتبة الرابعة.
الأسئلة الشائعة
ما هو أكثر محتوى يحبه الناس؟
يعتبر المحتوى المرئي، وخاصة الفيديوهات، من أكثر أنواع المحتوى على السوشيال ميديا جذبًا لاهتمام الناس، وتُظهر إحصائيات منصة يوتيوب، المملوكة لشركة جوجل، مدى قوة الفيديو في تحقيق مشاهدات مرتفعة، حيث تُسجل المنصة مليارات الساعات من المشاهدة يوميًا.
وتُعتبر الفيديوهات وسيلة فعالة لنقل الرسائل بوضوح وسرعة، ولكن لضمان بقاء المشاهدين مهتمين، يُفضل أن تكون مدة الفيديوهات قصيرة، تتراوح بين 4 إلى 5 دقائق.
ما هي محتويات السوشيال ميديا؟
تشمل أنواع المحتوى على السوشيال ميديا الصور، الفيديوهات، والقصص لنشر تحديثات جذابة وسريعة، أيضًا، تتضمن المقالات، الرسوم البيانية، والاستطلاعات لتقديم محتوى تعليمي وتفاعلي، وتُعزز المسابقات، الميمات، والاقتباسات التحفيزية من التفاعل وتبني ارتباطًا عاطفيًا مع الجمهور.
كيف تحصل على أفكار محتوى ابداعي للسوشيال ميديا؟
للحصول على أفكار محتوى إبداعي للسوشيال ميديا، يمكنك متابعة ترندات منصات التواصل الاجتماعي وتحليل منافسيك لتحديد ما يلقى تفاعلًا جيدًا، واستخدم أدوات مثل Google Trends وBuzzSumo لاكتشاف المواضيع الرائجة، كذلك تفاعل مع جمهورك مباشرةً لمعرفة اهتماماتهم وتوقعاتهم.
أهم المصادر :